هذا حديث خرجه أبو حاتم البستي في صحيحه عن أبي خليفة، ثنا أبو الوليد، ثنا ليث بن سعد، عن ابن عجلان، وفي الصحيحين عن البراء: أنهم كانوا إذا رفعوا رؤوسهم من الركوع مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاموا قياما، فإذا رأوه قد سجد سجدوا وعند مسلم: كنا نصلي مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا يحنو أحد منا ظهره حتى يرى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع.
وفي لفظ: كانوا يصلون مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا ركع ركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، لم نزل قياما حتى نراه قد وضع جبهته بالأرض ثم يتبعونه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعند أبي داود من حديث أنس بن مالك: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حضهم على الصلاة، ونهاهم أن ينصرفوا قبل انصرافه من الصلاة.
وقوله: بدنت مشدّدة الدال، معناه: كبر السن، وفي المحكم: بدن الرجل: أسن وضعف، قال الشاعر:
وكنت خلت الهم والتبدينا … والشيب مما يذهل القرينا
ورجل بدن: مسن، قال الأسود بن يعفر:
هل لشاب فات من مطلب … أم ما بكاء البدن الأشيب
وفي الغريبين: رواه بعضهم: إني قد بدنت، وليس بمعني، لأنه خلاف صفته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعناه: كثير اللحم.