فأخبره ما قال معاذ فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أتريد أن تكون فتانًا يا معاذ؟ إذا صليت بالناس فاقرأ بالشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، والليل إذا يغشى، واقرأ باسم ربك.
هذا حديث خرجاه أيضًا من حديث عمرو بن دينار: سمعت جابرًا بلفظ: أقبل رجل بناضحين وقد جنح الليل فوافق معاذًا يصلي فتركها وأقبل إلى معاذ فقرأ سورة البقرة … الحديث، وفيه: أفاتن أنت ثلاث مرار.
وفي مسند أحمد بن حنبل بسند صحيح عن بريدة الأسلمي: أنَّ معاذًا صلى بأصحابه العشاء فقرأ فيها: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}، فقام رجل فصلى وذهب .... الحديث، وفيه أيضًا بسند صحيح عن أنس بن مالك: كان معاذ يؤم قومه فدخل حرام - يعني: ابن ملحان: وهو يريد أن يسقي نخله المسجد، فلما رأى معاذًا طوَل، تجوز في صلاته ولحق بنخله يسقيه.
وعنده أيضًا من حديث معاذ بن رفاعة، عن سليم رجل من بني سلمة: أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله إن معاذَا … الحديث، وذلك قبل أُحد فدلّ أن الحديث منقطع؛ لأن معاذ بن رفاعة ليس صحابيا، قال ذلك ابن حزم وغيره.
وفي سنن أبي داود عن موسى بن إسماعيل، عن طالب بن حبيب، سمعت عبد الرحمن بن جابر يحدّث عن حزم بن أبي كعب الأنصاري: أنه أتى معاذًا وهو يصلي بقومه صلاة المغرب … الحديث.
وفي صحيح البستي عن جابر: كان معاذ يصلي مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم يرجع إلى قومه فيؤمهم فأخرّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العشاء ذات ليلة فصلى معه معاذ ثم رجع إلينا فتقدّم ليؤمنا، فافتتح بسورة البقرة، فلما رأى رجل منّا .... الحديث، وفيه: