الناس فقال: ما بال أحدكم يقوم مستقبله - يعني ربه - فيتنخع أمامه، أيحب أحدكم أن يستقبل فيتنخع في وجهه؟ إذا بزق أحدكم فليبزق عن شماله أو ليقل هكذا في ثوبه ثم أراني إسماعيل يبزق في ثوبه، ثم يدلكه، هذا حديث خرجه مسلم في صحيحه.
ولفظ البخاري: إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فلا يبصق أمامه، فإنما يناجي الله عز وجل ما دام في مصلاه، ولا عن يمينه، فإن عن يمينه ملكا، وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فيدفنها.
وفي العلل للخلال: قال مهنأ: سألت أبا عبد الله عن ابن مهران فقال: ثقة، وما أعرف له غير حديث واحد، يعني هذا، قلت: من أبو رافع؟ قال: الصائغ الذي يحدث عن عمر في القبور، وعند أبي القاسم من حديث عبد الرحمن بن أبي حدرد عنه سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من دخل المسجد فبصق فليحفر له، وليدفنه، فإن لم يفعل فليبزق في ثوبه ثم يخرج به وقال: لم يروه عن عبد الرحمن إلا أبو مودود.
.
٢٤٦ - حدثنا هناد بن السري وعبد الله بن عامر بن زرارة قالا: ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي وائل عن حذيفة أنه رأى شبث بن ربعي بزق بين يديه فقال: يا شبث لا تبزق بين يديك، إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان ينهى عن ذلك، وقال: إن الرجل إذا قام يصلي أقبل الله عليه بوجهه حتى ينقلب أو يحدث حدث سوء.
هذا حديث إسناده صحيح، وخرج ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، عن يوسف بن موسى، ثنا جرير، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عدي بن ثابت، عن زر، عن حذيفة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه.