تفرّد به موسى بن يحيى المروزي، ولا يروى عن جابر إلَّا بهذا الإِسناد - نظر، لما تقدّم عند ابن ماجه والدارقطني من عدم تفرد موسى به.
١٢٩ - حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن الحارث قال: دعا علي - عليه السلام - بماء، فغسل يديه قبل أن يدخلهما الإناء، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع.
هذا حديث جمع ضعفًا وانقطاعًا:
الأول: الحارث بن عبد الله أبو زهير الأعور الهمداني الخارفي الكوفي، ويقال: الحارث بن عبيد، قال أبو بكر بن عياش: لم يكن الحارث أرضاهم، كان غيره أرضى منه، وكانوا يقولون: إنّه صاحب كتاب، وكان ابن مهدي قد ترك حديثه، وقال ابن أبي خيثمة: سمعت أبي يقول: هو كذاب.
وقال بندار: أخذ يحيى وعبد الرحمن القلم من يدي، فضربا على نحو أربعين حديثًا من حديث الحارث عن علي.
وقال الشعبي: ثنا الحارث، وأشهد أنه أحد الكذابين.
وقال أبو إسحاق السبيعي: زعم الحارث الأعور، وكان كذابًا.
وقال أبو زرعة: لا يحتج بحديثه.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي ولا يحتج بحديثه.
وقال حمزة الزيات: سمع مُرّة الهمداني من الحارث شيئًا فأنكره، فقال: اقعد حتى أخرج إليك، فدخل مرة واشتمل على سيفه، وأحس الحارث بالشر فذهب.
وقال ابن المديني: الحارث كذاب.
وقال أبو أحمد بن عدي: وعامة ما يرويه عنهما - يعني عليًا وابن مسعود - غير محفوظ.
وقال أبو بكر بن أبي داود: كان الحارث حُوتيًا من حوت، بطن من همدان.
وفي كتاب الدوري، عن ابن معين: يزعمون أنّه ليس من همدان، يقولون: إنه من الأبناء.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو الحسن البغدادي: ضعيف.
وذكر ابن الجنيد جماعة ضعفاء، ثم قال: وأضعف القوم الحارث، عن علي، وقال ابن