لا نعلمه يروى عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلَّا بهذا الإسناد، وكثير صالح الحديث، قد روى عنه سليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أَبي حازم، والدراوردي، وسفيان بن حمزة، وأبو أحمد، وأبو عامر، وزيد بن الحباب.
وأما قول ابن عدي: لم يروه عن ربيح غير كثير، ولا عن كثير غير زيد فليس بشيء، لما تقدّم من عند ابن ماجه، وكلام البزار يدور على ترجيح كثير، وإغفال ذكر ربيح، وأحمد قد تقدّم كلامه فيه.
وقال فيه البخاري: منكر الحديث. ذكره عنه الترمذي في كتاب العلل الكبير عند إعلاله هذا الحديث، وخالف ذلك ابن حبان فذكره في كتاب الثقات. وقال أبو زرعة فيه: شيخ. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وكثير بن زيد وثقه ابن عمار وابن معين في رواية.
وقال أبو حاتم: صالح.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، وخرج ابن خزيمة له حديثا في صحيحه.
فعلى هذا يكون حديثا حسنا باعتبار سنده، وبما يشده من الشواهد، والله أعلم.
ورواه الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن منده في كتاب الوضوء من تصنيفه، عن عمر بن أحمد بن عمر الصفار، أنا الطبراني، ثنا الحضرمي، ثنا الحماني، ثنا قيس بن الربيع، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من قال إذا توضأ: باسم الله، وإذا فرغ قال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا الله .. الحديث، وسيأتي بعد إن شاء الله تعالى.
١٣١ - حدّثنا الحسن بن علي الخلال، ثنا يزيد بن هارون، أنا يزيد بن عياض، ثنا أبو ثفال، عن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان أنه سمع جدّته بنت سعيد بن زيد تحدّث أنها سمعت أباها سعيد بن زيد يقول: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه.