للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: أن يكون معناه أن الإِيمان يجُب ما قبله من الآثام، وقد أخبر - عليه السلام - أن الوضوء يذهب عن الإنسان به الخطايا، إلا أنه قد قام الدليل أنَّ الوضوء لا يصح الانتفاع به إلا مع مضَامة الإيمان له، فكأنه لم يحصل به رفع الإثم إلا مع مضامة شيء ثان، ولما كان الإيمان يمحو الآثام المتقدّمة عليه بانفراده، صار الطهور في التشبيه كأنه على الشَطر منه، وفي هذا الحديث حجة على من يرى أن الوضوء لا يفتقر إلى نية.

<<  <  ج: ص:  >  >>