للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حاتم الرازي: ميمون هل سمع من عائشة شيئًا؟ قال: لا.

وأما أبو هريرة فذكر ابن أبي حاتم في كتاب المراسيل: ثنا زحمويه سمعت أبا طالب قال: قلت لأحمد بن حنبل: ميمون بن مهران سمع من حكيم بن حزام؟ قال: لا، من أين لقيه؟ لم يرو إلا عن ابن عباس وابن عمر، فهذا حكم من أحمد على عدم سماعه من صحابي غير هذين، ولم نر له مخالفا نرجع إلى قوله.

الثاني: الاختلاف في حال خالد بن حيان أبي يزيد الرقي الكندي مولاهم الخراز، فأمّا ابن عمَار، وابن معين، وابن سعد، فذكروا أنه ثقة.

وأمّا الإِمام أحمد بن حنبل فقال: لم يكن به بأس، كان يروي عن جعفر غرائب.

وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث.

وقال يعقوب: أنكرت عليه أحاديث تفرد بها، وسئل عنه علي بن ميمون، فقال: كان منكرًا، وكان صاحب حديث. قال أبو بكر الخطيب: قوله: منكر، يعني في الضبط والحفظ، وشدة التوقي والتحرز. انتهى كلامه.

وفيه نظر، إذ لقائل أن يقول: لو لم يكن فيه إلَّا قول من وثقه لكان ما ذكرته حسنًا، ولكن لما رُئِي مضعفًا راويًا للغرائب جوز حمله على نكارة الحديث لا غيرها، اصطلاحًا لا لغة.

وقد وقع لنا حديث أبي هريرة من طريق صحيحة في مسند البزار، رواها عن ابن المثنى، عن الحجاج بن منهال، عن همام، عن عامر الأحول، عن عطاء بن أبي رباح عنه: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثلاثًا ثلاثًا. وقال: هذا الحديث لا نعلمه روي عن أبي هريرة بأحسن من هذا الإِسناد، وصحح الطْبري إسناده في تهذيب الآثار، وحديث عائشة من طريق متصلة، ذكرها أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب الكنى، فقال: حدّثنا الحسين بن حريث، ثنا الفضل بن موسى، عن جُعيد بن عبد الرحمن، أخبرني

<<  <  ج: ص:  >  >>