في صحيحه، عن ابن عبده شيخ ابن ماجه، قال: ثنا حماد بن زيد، عن موسى بن سالم أبي الجَهْضم، قال: حدثني عبد الله بن عبيد الله.
ثم أخرجه من حديث ابن علية، عن موسى بن سالم، عن عبد الله بمثله. وزاد: قال موسى: فلقيت عبد الله بن حسن، فقلت: إن عبد الله بن عبيد الله حدّثني بكذا وكذا، فقال: إن الخيل كانت في بني هاشم قليلة، فأحب أن تكثر فيهم، فتبين بمجموع ما أسلفناه أن الوهم من صاحب الكتاب لا من غيره من شيوخه.
وإن كان ابن أبي حاتم ذكر في كتاب العلل، عن أبيه: إنما هو عبد الله بن عبيد الله، أخطأ فيه حماد، قال: وقالا جميعا: رواه حماد بن زيد وعبد الوارث ومرجا، فقالوا كلهم: عن أبي جهضم، عن عبد الله بن عبيد الله، وهو الصحيح، فقد بينّا أن رواية حماد وابن عبدة على الصواب، وأن الدارمي رواه عن مسدد، عن حماد، فقال: عبيد الله بن عبد الله.
ورواه الترمذي أيضًا من حديث أيوب، عن أبي قلابة عنه مطولًا، ثم قال: وقد ذكروا بين أبي قلابة وابن عباس في هذا الحديث رجلًا، وهو خالد بن اللجلاج، قال: وهو حديث حسن غريب.
١٥٩ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا زُهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة.