ابن عباس: سئل - عليه السلام - عن الأذنين .. الحديث، وحديث سلمة بن قيس الأشجعي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا توضأت فانثر، وإذا استجمرت فأوتر، والأذنان من الرأس.
ذكره أبو بكر الحافظ في كتاب المدرج من الأحاديث من حديث خيثمة بن سليمان، عن وزير بن القاسم الجبيلي، عن آدم، عن شعبة، عن منصور، عن هلال بن يساف عنه، قال: قوله في هذا الحديث الأذنان من الرأس - خطأ فظيع ووهم شنيع، وذلك أنّ المتن المرفوع آخره فأوتر، حسب لا زيادة عليه، والوهم في هذا الحديث من وزير، وهمه على آدم أو من خيثمة، وهمه على وزير.
والحديث في كتاب آدم عن شعبة، آخره: فأوتر، وبعده في إثره، بإسناد آخر عن عبد الله بن عمر: الأذنان من الرأس. فأسقط الناقل لحديث سلمة ما بعده من إسناد حديث ابن عمر، ووصل منه بلفظ حديث سلمة، وقد روى معمر والثوري وزائدة وموسى بن مطير وقيس بن الربيع هذا الحديث، فلم يزيدوا على ما قلت لك.
وكذا رواه أبو الوليد، عن شعبة، عن منصور، وروى إبراهيم بن الهيثم البلوي، عن آدم، عن شعبة حديث سلمة هذا، وأتبعه بحديث ابن عمر، وميّز كل واحد منهما عن صاحبه، وحديث عبد الله بن عمر ذكره ابن عدي الحافظ من رواية زيد العمي، عن نافع عنه، وعن زيد: محمد بن الفضل بن عطية، قال: ولعلّ البلاء منه، فإنّه أضعف من زيد، وذكره أيضا في ترجمة إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن نافع عنه، قال: وهذا الحديث لم يحدث به عن إسماعيل غير ضمرة، ولا عن يحيى غير إسماعيل.
وقال الدارقطني: رفعه وهم، والصواب موقوف، وحديث أبي