للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي إسحاق، عن سعيد. وقال: لم يروه عن عمر إلا أبو عبيدة الحدّاد، وخرجه البزار أيضًا من حديث الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي - عليه السلام - رواه عن عمرو بن علي، عن أبي معاوية عنه، قاله في معرض شد حديث أبي إسحاق المتقدّم، ولا شد لأمرين:

الأول: ما أسلفناه من توثيق سعيد الغير محتاج إلى غيره، وفي هذا أيضًا رد عليه، حيث قال: إنما ثبت مثالًا لحفظه من غيره، وهذا قد حفظه هو عن غيره، فلم أثبته هنا، والله أعلم.

الثاني: حديث الأعمش عن أبي سفيان منقطع، والمنقطع ضعيف ولا يشد به حديث صحيح، وممن نصّ على انقطاع ما بينهما أبو بكر البزار نفسه، قال: وقد روى عنه نحوا من مائة حديث، وإنما يثبت من حديثه ما لا يحفظه من غيره لهذه العلة.

وقال في موضع آخر: إنما هي صحيفة عُرضت عليه.

وفي موضع آخر: وذكر حديثا عن الفلاس، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا الأعمش، قال: حدّثني أبو سفيان، يعني طلحة بن نافع، فذكر حدّيثا قال في إثره: كان يحيى يذكر أحاديث الأخبار وربما حدّث بها غيره، فيدخل بينهما رجلًا، فعلى هذا لا يتبع فيه.

وقال الطبراني في الأوسط: ورواه من حديث أبي الأسباط، ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقرئ، عن الحسن بن صالح وعمّار بن رزيق، عن أبي إسحاق: لم يرو هذا الحديث عن الحسن ابن صالح إلا عبد الرحمن، تفرد به أبو الأسباط، والله أعلم.

وذكر ابن شاهين حديث جابر في كتاب الناسخ والمنسوخ من جهة العرزمي، عن عطاء عنه، قال: أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا توضأنا أن نغسل أرجلنا.

١٨٦ - حدّثنا العباس بن عثمان وعثمان بن إسماعيل الدمشقيان قالا: ثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>