قال: هو أصح الأسانيد، وإنما قال: الصحيح زيادة من زاد عن أبيه، وتعين أنا ننظر في حاله، لكونه تابعيًا وعدالته لم تثبت، ولعل قائلًا يقول: فلعلّه أيضًا قد رأى النبي - عليه السلام - كما رآه أبوه أخذًا من رواية من لم يقل عن أبيه، فنقول: ما في هذا أكثر من أنهما ادّعيا أنهما رأيا وسمعا وإذا لم يعرفا بالعدالة لم يقبل منهما.
.
ورواه أيضا كذلك، عن سفيان بغير زيادة عن أبيه، والشك في الحكم أو سفيان: ابن مهدي، ولفظه أحسن من لفظ محمد بن كثير، قال فيه: رأيت النبي - عليه السلام - بال ثم توضأ ذكر ذلك ابن السكن.
ورواه كذلك معمر، وممن رواه عن سفيان بغير زيادة عن أبيه دون شك في الأب والابن - محمد بن يوسف، وهي التي يمكن أن يحتج بها ابن عبد البر لما ذهب إليه من تصحيح صحبة الحكم، قال فيه: عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان، قال: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر ذلك عنه البخاري في التاريخ، ويمنعه من الاحتجاج به رواية من رواه عنه بالشك كما