وفي مسند ابن عباس، تصنيف القاضي إسماعيل بن إسحاق من حديث حجاج، عن سعد بن إبراهيم، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه: أن النبي - عليه السلام - أكل في بيت ضباعة بنت الحارث كتفا.
وقال: هكذا رواه أبو معاوية عن حجاج، وخالفه يزيد بن هارون، فرواه عن حجاج: دخل على ضباعة بنت الزبير، فأكل عندها كتفا من لحم، الحديث.
وفي تاريخ بحْشل من حديث سعيد بن جبير: أكل ابن عباس لحما، ثم صلى ولم يتوضأ، ولم يثن من البساط شيئا.
٧ - حدثنا محمد بن الصباح، ثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، وعمرو بن دينار، وعبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، قال: أكل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بكر وعمر خبزا ولحما ولم يتوضئوا.
هذا حديث رواه الترمذي عن ابن أبي عمر، ثنا ابن عيينة، ثنا ابن عقيل، سمع جابرا، قال سفيان: ثنا ابن المنكدر، عن جابر، قال: خرج النبي - عليه السلام - وأنا معه، فدخل على امرأة من الأنصار، فذبحت له شاة فأكل، وأتته بقناع من رطب فأكل منه، ثم توضأ للظهر وصلى، ثم انصرف، فأتته بعُلالة من علالة الشاة فأكل، ثم صلى العصر، ولم يتوضأ.
ولم يحكم عليه بشيء، وفيه نقص عما رواه له شيخه، والذي في مسنده: ففرشت لنا تحت صوْر لها - والصوْر: النخلات المجتمعات - وفي آخره: وشهدت أبا بكر دخل على أهله، فقال: هل من طعام؟ قالوا: لا، قال: فأين شاتكم الوالد؟ فأتي بها فحلبها، ثم