للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تقدّم ما قاله الحربي في هذا الحديث قبل.

والبراء بن عازب، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أكل خبزا ولحما، وصلى ولم يتوضأ.

رواه أبو عبد الله في تاريخ نيسابور عن محمد بن حامد البزار، ثنا مكي بن عبدان، ثنا أحمد بن يوسف السلمي، ثنا سعيد بن الصباح، ثنا مالك بن مغول، عن أبي السفر عنه.

ومعاوية بن أبي سفيان، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكل ألبأ فصلى ولم يتوضأ.

ذكره عبد الغني بن سعيد في كتاب إيضاح الإشكال، رواه عن أبي الطاهر، ثنا ابن ناجية، ثنا يوسف بن واضح، ثنا الحسن بن ندبة، نا روح بن القاسم، عن محمد بن المنكدر، عن رجل، عن معاوية.

وقال الحربي: قول من قال: أكل ألبأ خطأ، إنما أراد أن يقول: لبأ بغير ألف قبل اللام، وهو حديث أبيض مثل الحمص ويطبخ، يقال للمرأة: بيضاء كأنها لبأ، وكان ينبغي أن يقول في الحديث أيضا مطبوخا أو مسلوقا، حتى يكون مما مست النار، فأما ما لم تمسّه النار فلا معنى للحديث.

وأمّ سُليم، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أكل جنبا مشويا، ثم صلى ولم يتوضأ.

رواه ابن عون عن محمد بن يوسف عنها، قال الحربي: إِنما أراد أن يقول: أم سلمة؛ لأن هذا الكلام بعينه رواه ابن جريج عن محمد بن يوسف عن سليمان بن يسار عن أم سلمة، وابن يوسف هذا مولى عمرو بن عثمان بن عفان، حدث عنه بكير بن الأشج وابن عجلان، قال ابن المنذر: ممن روى عنه أنه توضأ مما مسته النار، وأمر بالوضُوء منه:

<<  <  ج: ص:  >  >>