وهذا غريب من حديث توبة عن أنس، لا أعلم رواه إلا زيد بن الحباب عن، وتوبة حديثه في صحيح البخاري، ويشيده ما ذكره أحمد بن منيع في مسنده: ثنا إسماعيل، ثنا أيوب، عن ابن سيرين، عن أنس: أنه كان يمضمض من اللبن ثلاثا.
وذكر أبو عيسى أن في الباب إثر حديث ابن عباس وحديث سهل بن سعد وأم سلمة، وأغفل حديث أنس وحديث جابر بن عبد الله المذكور عند ابن شاهين في كتاب الناسخ والمنسوخ من حديث أبي عامر العقدي، ثنا أيوب بن سيار، وهو ممن اتهمه يحيى بالكذب عن محمد بن المنكدر عنه: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شرب لبنا، فمضمض من دسمه.
قال الطبري: ثنا ابن حميد، ثنا جرير، عن عطاء، قال: أتي عبد الرحمن بلبن فشرب، فحضرت الصلاة، فقيل له: ألا تمضمض؟! فقال: من أي شيء؟ من اللبن الخالص الطيب؟ ثم صلى، ولم يمضمض.
قال أبو جعفر: وبذلك قال جماعة علماء الأمصار والسلف - رضي الله عنهم أجمعين -.