ابن الحسين، وعلقمة، والأسود، ومسروق، وعمرو بن ميمون، عن عائشة: كان - عليه السلام - يقبل وهو صائم، وحديث حبيب معلول.
وقال في الخلافيات: اشتبه فساده على كثير ممن ليس الحديث من شأنه، ويراهُ إسنادا صحيحا، وهو فاسد من وجهين:
الأول: الانقطاع.
والثاني: عروة ليس بابن الزبير، إنما هو شيخ مجهول يعرف بالمزني
وأما قوله: ومنهم من قال: ليس هو عروة بن الزبير ففيه نظر؛ لما أسلفناه من رواية وكيع المصرح فيها بنسبه عند ابن ماجه والدارقطني، وأيضا فلا أحد من الغرباء يتجاسر على أم المؤمنين بقوله: من هي إلا أنت؟ ويحكي ضحكها غالبا إلا من كان ذا محرم منها، ويزيده وضوحا رواية هشام له عن أبيه كرواية حبيب.
ذكر ذلك الدارقطني في كتاب السنن من رواية حاجب بن سليمان عن وكيع عنه، وقال: وليس كذلك لمتابعة ذكر ذلك أبو الحسن في كتابه عن الحسين بن إسماعيل عن علي بن عبد العزيز الوراق - يعني: المصنف المشهور - عنه عن أبي أويس، قال: حدثني هشام، فذكره، ثم قال: لا أعلم حدث به عن عاصم غير علي بن عبد العزيز، ورواه أيضا من جهة شيبان بن عبد الرحمن، عن الحسن بن دينار، عن هشام، عن أبيه عروة بن الزبير: أن رجلا قال: سألت عائشة، الحديث. ومن جهة محمد بن جابر عن هشام، ومن جهة عبد الملك بن محمد عن هشام، ورواه عن عروة كروايتهما الزهري. قال أبو الحسن: ثنا ابن قانع، عن إسماعيل بن الفضل، عن محمد بن عيسى بن يزيد الطرطوسي، عن سليمان بن عمر بن سيار، عن أبيه، عن ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن عروة به.
وقال البيهقي حين ذكره: رواته إلى ابن أخي الزهري أكثرهم مجهولون، ولا يجوز الاحتجاج بأخبار ترويها المجاهيل، ورواه الدارقطني أيضا من جهة إسماعيل بن