وغيره، وقال الإمام أحمد: لا أكتب حديثه، وفي رواية أبي طالب عنه: ليس بشيء، وفي رواية المروذي: منكر الحديث.
قال المفضل بن غسان الغلابي: ابن أنعم يضعفونه، ويكتب حديثه، وقال النسائي: ضعيف، وقال ابن عدي: وعامة حديثه لا يتابع عليه، وأروى النّاس عنه المقرئ، وقال الحربي في علله: غيره أوثق منه، وقال النسائي: هو واهٍ عندهم، وقال أبو الحسن بن القطان: كان من أهل العلم والزهد بلا خلاف بين الناس، ومن الناس من يوثقه، ويربأ به عن حضيض ردّ الرواية، والحق فيه أنّه ضعيف بكثرة رواياته المنكرات، وهو أمر يعتري الصالحين.
وقال أبو العرب: أنكروا عليه ستة أحاديث، ذكرها بهلول بن راشد.
قال: سمعت الثوري يقول: جاءنا ابن أنعم بستة أحاديث مرفوعة، لم أسمع أحدا من العلماء يرفعها: حديث أمهات الأولاد، وحديث الصدائي، وحديث: إذا رفع الرجل رأسه من آخر السجدة فقد تمت صلاته وإن أحدث، وحديث: لا خير فيمن لم يكن عالما أو متعلما، وحديث: اغد عالما أو متعلّما، ولا تكن الثالث فتهلك، وحديث: العلم ثلاثة.
قال أبو العرب: فلهذه الغرائب ضعف ابن معين حديثه، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات، ويدلس عن محمد بن سعيد المصلوب، وسئل عنه صالح بن محمد فيما ذكره عنه الخطيب في تاريخه، فقال: منكر الحديث، ولكنه كان رجلا صالحا، قال عبد الرحمن بن يوسف: متروك، وفي كتاب العقيلي عن ابن معين: سألت يحيى بن سعيد عنه، فقال: لا أسقط حديثه، وهو ضعيف.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: غير محمود في الحديث، وكان صادقا خشنا، وأبى ذلك غيرهم فوثقوه، وأحسنوا الثناء عليه؛ فمنهم