للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحافظ البستي بذكره له في صحيحه مسند علي بن طلق، بلفظ: إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف، ثم ليتوضأ وليعد صلاته، ولا تأتوا النساء في أدبارهن.

قال أبو حاتم: لم يقل: وليعد صلاته إلا جرير بن عبد الحميد، ولفظ أبي معاوية عن عاصم، أنه يخرج من أحدنا الرويحة وفي الماء قلة، وخالف البخاري في عيسى؛ فزعم أنه ثقة، وقال غيره: روى عنه أيضا محمد بن جحادة، وزيد بن عياض، وعلي بن زيد، وعبد الملك بن مسلم الحنفي، فقد انتفت عنه الجهالتان العينية والحالية، والله أعلم.

ولما ذكر أبو جعفر بن منيع هذا في مسند علي بن طلق فصل بينهما، فجعلهما حديثين، وممن ذكره أيضا في مسند علي بن طلق اليمامي؛ أبو عبد الرحمن النسائي، وأبو مسلم الكجي في سننه، وأبو الحسين بن قانع - رحمهم الله تعالى - وحديث عمر بن الخطاب، ذكر مهنأ أنه سأل أبا عبد الله عن قوم كانوا جلوسا فوجدوا ريحا، فقال: كان عمر جالسا في أصحابه ومعه الناس فتنفس بعض القوم - يعني: أحدث - فأمرهم عمر أن يعيدوا الوضوء، فقلت له: إنهم يروونه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا، قال: ليقم صاحب هذه الريح، فتلكأ القوم، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قوموا كلكم فتوضئوا.

فقال أحمد: ليس هذا صحيحا، إنما يرويه الأوزاعي عن واصل بن أبي جميل عن مجاهد، وواصل هذا ليس معروفا، إنما روى عنه الأوزاعي.

وحديث علي بن أبي طالب: جاء أعرابي إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا رسول الله، إنا نكون بالبادية فتخرج من أحدنا الرويحة، فقال صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يستحيي من الحق،

<<  <  ج: ص:  >  >>