إبراهيم عن نافع بن جبير عن عروة بن المغيرة عن أبيه؟ فسكت، ثم قال أبي: الآن أقول حديث الزهري عن عباد بن زياد وإسماعيل بن محمد بن سعد عن عروة وحمزة ابني المغيرة عن أبيها.
وفي كتاب البخاري عن أبي نعيم، ومسلم عن ابن نمير عن أبيه، قالا: ثنا زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي، عن عروة، عن أبيه، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في سفر، فقال: أمعك ماء؟ قلت: نعم. فنزل عن راحلته، فمشى حتى توارى في سواد الليل، ثم جاء، فأفرغت عليه ماء من إداوة، فغسل يديه ووجهه، وعليه جبة من صوف، فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها حتى أخرجهما من أسفل الجبة، وغسل ذراعيه، ومسح برأسه، ثم أهويت لأنزع خفيه، فقال: دعهما، فإني أدخلتهما طاهرتين، ومسح عليهما. ورواه الطبراني في الأوسط من حديث موسى بن أعين عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي به، ولفظه: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ليلا، فقال: من هذا؟ فقلت: أنا المغيرة. فقال: أمسك، فأمسكت له ناقته، وانطلق حتى ما رأيته، ثم جاء، فذكره، وقال: لم يجوده عن إسماعيل إلا ابن أعين. تفرد به المعافى بن سليمان، ورواه المعافى أيضا عن القاسم بن معن عن إسماعيل عن الشعبي، وقال الدارقطني: ورواه عبثر بن القاسم، وزفر بن الهذيل، وخالد بن عبد الله الواسطي، وسليمان بن كثير، عن حصين، عن الشعبي