عن عمر، والاضطراب في هذا من عاصم؛ لأنه كان سيئ الحفظ، ورواه أشرس بن عبيد عن سالم عن أبيه عن عمر موقوفا غير مرفوع، ورواه خالد بن أبي بكر بن عبيد بن عبد الله بن عمر عن سالم عن أبيه عن عمر، وأغرب فيه بألفاظ لم يأت بها غيره: ذكر فيه المسح، وقال فيه: على ظهر الخف، وذكر فيه التوقيت: ثلاثا للمسافر، ويوما وليلة للمقيم،، قاله زيد بن الحباب عنه، وفي علل الخلال: سأل علي بن حجر أحمد بن حنبل عن المسح على أعلى الخف وأسفله، فقال - يعني: نوح بن حبيب - لأحمد: لعلك تأخذ بحديث عمر؟ قال: أي حديث هو؟ قلت: ثنا زيد بن الحباب عن خالد بن أبي بكر، وذكرت هذا الحديث، فضحك - يعني: أبا عبد الله -، ثم قال: أعد، فأعدت، فقال: أعد، وقال: لم أسمع أنا هذا الحديث. وقال زياد بن أيوب: سألت أحمد عن المسح على الخفين، فقال: إنما هو أعلاه، وأكثر الأحاديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أعلاه، ورواه بعض التابعين عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه مسح أعلاه وأسفله، وليس ذلك بثابت عنه، قال الدارقطني: ولفظه في الأفراد: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لا أحصيه يمسح على الخفين، وذكر شراك النعل. وقال: تفرد به معاوية بن عطاء عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود، يعني عن ابن عمر عنه، ورواه حصين بن عبد الرحمن عن محارب بن دثار عن ابن عمر عن عمر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قاله سويد بن عبد العزيز عن حصين، وخالفه هشيم، فرواه عن حصين موقوفا، ورواه أبو سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عمر، واختلف عنه فرواه أبو النضر سالم عن أبي سلمة عن ابن عمر عن عمر، وسعد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال ذلك أبو أيوب الإفريقي، وابن لهيعة عن أبي النّضر، ورواه ابن عقبة عن أبي النّضر، واختلف عنه، فقال: عبد العزيز بن المختار عن موسى، عن أبي النّضر عن أبي سلمة عن سعد عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعن ابن عمر عن عمر موقوفا.