للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو ما ترى، ومسح على خفّيه. وقال الميموني: قلت لأبي عبد الله - يعني: أحمد بن حنبل -: حدثوني عن الحسن بن الربيع عن أبي شهاب الحناط عن عاصم الأحول عن أنس، قال: مسح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الخفين؟ فقال: ليس بصحيح، إنّما هو عن أنس أنّه كان يمسح، وكان يقول: ثنا أصحابنا، وقال: هو عن عاصم عن أنس موقوفا. قلت: يخاف أن يكون من الحسن بن الربيع؟ قال: نعم. قلت: أبو شهاب؟ قال: ثبت، وليس هذا من أبي شهاب. قلت لأحمد: ثنا شاذان، ثنا زهير أبو خيثمة عن وهب بن عقبة عن محمد بن سعد الأنص ري عن أبيه: أنّ أنسا أتى المهراس فبال قائما، ثم توضأ ومسح على خفيه، ثم توجه إلى الصلاة أو إلى المسجد، فقلت: فعلت شيئا منكرا؟ فقال: خدمت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسع سنين يفعل ذلك. فقال أحمد: ليس بصحيح، وهذا كذب، وسألته عن وهب بن عقبة، فقال: ليس به بأس، وسألته عن محمد بن سعد الأنصاري، فقال: لا يعرف.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه الحسن بن الربيع عن أبي شهاب عن عاصم عن أنس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسح، فقال: هذا خطأ؛ إنّما هو عاصم عن راشد بن نجيح، قال: رأيت أنسا مسح على الخفين: فعله، انتهي.

ورواه مالك في موطئه عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش، قال: رأيت أنسا، فذكره من فعله، غير مرفوع.

ورواه سعيد بن ميسرة البكري عن أنس أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: المسح على الخفين للمسافر ثلاث، وللمقيم يوم وليلة.

أنبأنا بذلك الإمام المسند المعمر أبو الحسن علي بن إسماعيل بن إبراهيم، قراءة

<<  <  ج: ص:  >  >>