وخرّجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه، وخالف ذلك حين سأله الميموني عنه، فقال: هذا حديث منكر، قال: وحجير بن عبد الله: لا أعرفه في غير هذا، ودلهم بن صالح كوفي منكر الحديث، وقال: يقول في حديث ابن بريدة: حجر، ثم قال: حجير.
وقال أبو الحسن الدارقطني حين ذكره في باب عبد الله: تفرد به حجير بن عبد الله عن ابن بريدة، ولم يروه عنهم غير دلهم، وفي بابه خرجه أبو القاسم بن عساكر، وذكر الحافظ أبو بكر البيهقي له شاهدا من حديث المغيرة بن شعبة: أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توضأ ومسح على خفيه، فقال له رجل: يا مغيرة، ومن أين كان للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خفان؟ فقال المغيرة: أهداهما له النجاشي.
وفي علل الدارقطني دحية بن خليفة، وسيأتي الكلام عليه مطولا في كتاب اللباس، إن شاء الله تعالى.
وقول الإمام أبي عيسى: ورواه محمد بن ربيعة عن دلهم - يعني: بذلك ما أنبأنا به الإمام المسند أحمد بن منصور بن إبراهيم - أنبأنا العلامة أبو العباس بن شيبان الشيباني وغيره، أنبأنا المعمر عمر بن معمر، أنبأنا أبو الحسن محمد بن محمد بن أحمد الصائغ، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن الخلال، قال: قرئ على أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن علي بن الحسن الصيدلاني، أخبركم أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري - رحمه الله تعالى -، ثنا علي بن إشكاب، ثنا محمد بن ربيعة، ثنا دلهم بن صالح عن حجير، فذكره بزيادة: ومسح عليها وصلى، وقال النيسابوري: وثنا محمد بن علي الوراق، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا دلهم بن صالح به.