بكرة عن أبيه، وقال الترمذي، عن محمد: وحديث أبي بكرة حسن، وقال البغوي في شرح السنة: هو حديث حسن صحيح.
وخرجه البيهقي في سننه عن أبي عبد الله الحافظ، وأبي سعيد بن أبي عمرو، عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن الحسن بن علي بن عفان، عن زيد بن حباب، عن عبد الوهاب الثقفي، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه، وهو أجل إسنادا من سند ابن حبان، لمكان الحذاء بدل المهاجر إلا أنّ البيهقي قال: وهذا الحديث رواه جماعة عن عبد الوهاب الثقفي عن المهاجر، ورواه زيد بن حباب عنه عن خالد؛ فإمّا أن يكون غلطا منه أو من الحسن بن علي، وإمّا أن يكون عبد الوهاب رواه على الوجهين جميعا، ورواية الجماعة أولى أن تكون محفوظة، وحديث صفوان بن عسال المرادي: قال ابن حبان: أنبأنا محمد بن إسحاق بن خزيمة بخبر غريب، ثنا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع، قالا: ثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر عن عاصم عن زر، قال: أتيت صفوان بن عسال، فقال: ما جاء بك؟ فقلت: أنبط العلم.
قال: فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ما من خارج يخرج من بيته يطلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضى بما صنع، قال: جئت أسألك عن المسح على الخفين، قال: نعم، كنا في الجيش الذين بعثهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأمرنا أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما على طهر ثلاثا إذا سافرنا، ولا نخلعهما من غائط ولا بول.
وفي كتاب الأفراد، وذكره مُطوّلا، ولفظه: بعثني النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جيش، فأمرني أن