ورواه أحمد بن منيع في مسنده، ثنا حجاج، حدثني شعبة، فبين سماع حجاج له من شعبة، وزال ما رماه به بعض العلماء المتأخرين من أنه يدّلس، ولعلّه لم يسمعه منه عطاء بن أبي مسلم، عبد الله، ويقال: ميسرة أبو أيوب الأزدي، ويقال: أبو عثمان، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو صالح البلخي الخراساني، خرج مسلم حديثه في صحيحه محتجا به، وروى عنه مالك فيما ذكره اللالكائي، وقال ابن معين، وأبو حاتم: ثقة، زاد أبو حاتم: يحتج بحديثه، وقال الدارقطني: ثقة في نفسه يهم، وبقية الرجال لا يسأل لهم عن حال، وذكر أبو الحسن في العلل: أنّ عبد الوارث رواه عن علي بن زيد، عن سعيد قال: سألت خالتي خولة النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا مرسل، وقال عبد الجبار بن عمر، عن عطاء: حدثتني خولة بنت حكيم، عن أم سليم الرميصاء، وهي أم أنس أنها قالت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعبد الجبار ضعيف، ولا يصح قوله، والحديث صحيح لخولة بنت الحكيم.
وفي الأوسط من حديث علي بن سعيد، عن خولة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها، فأرجأها فيمن أرجأ، فذكره، وقال أبو موسى المديني في كتاب الصحابة: هي غير خولة بنت حكيم، زوج عثمان بن مظعون، ثم قال: روى حديثها ابن عياش، عن عطاء، ورواه الثوري، عن علي بن زيد، وفي الباب: حديث ثوبان قال عليه السلام: ماء الرجل أبيض، وماء المرأة أصفر، فإذا علا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله رواه مسلم في صحيحه.