شيبان، عن يحيى، وقال أبو الحسن الدارقطني: حدّث به عن يحيى: حسين المعلم، وشيبان، وهو صحيح عنهما.
ورواه ابن شاهين من حديث معاوية بن سلام، أنبأ يحيى به.
العلة الثانية: قوله: إنّ البخاري رواه بصيغة المقطوع، وليس كذلك؛ لأن العلماء قالوا: ليس في البخاري حديث منقطع شاهدا، أو متابعا، فكيف بما ذكره للاحتجاج؟ وقد نص العلماء على أن قال: وذكر من غير قول، أو قال لنا، وما أشبه ذلك من ألفاظ الرواية محمولة عندهم على السماع إذا عرف اللقاء والسماع، وحسين ممن عرف ذلك منه، والله أعلم.
ولذلك، فإن أصحاب الأطراف ذكروا موضع، قال يحيى (عن): وهي رواية إجماع، ولهذا ساغ لهم إخراجه في مسند أبي أيوب، ولذا خرجه مسلم، والإسماعيلي، وأبو نعيم بصيغة (عن)، وعلى رأي جماعة (عن) في صحيح مسلم متصلة، فلأنّ تكون عند البخاري بطريق الأولى، لما علم من شرطه، وقد وقع لنا حديث حسين المعلم هذا مصرّحا فيه بالسماع، من يحيى بن أبي كثير، أنبأ بذلك الإمام المسند أبو الفتح الجودري قراءة عليه وأنا أسمع عن عبد الله بن منصور، أنبأ الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الهمذاني، أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم الطرقي، أنبأ يحيى بن عبد الوهاب، نا محمد بن أحمد بن محمد الكاتب، نا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الله ابن