وقال لي عبد الله بن محمد: قيل لابن عيينة: أكان ابن عمارة يحفظ؟ فقال: كان له فضل، وغيره أحفظ منه، وسئل عنه عبد الله بن المبارك، فقيل: لم تركت حديثه؟ فقال: جرّحه عندي سفيان، وسفيان الثوري، وشعبة، فبقولهم: تركت حديثه، وفي تاريخ ابن المبارك: كان لا يحفظ، وفي لفظ: ما كنا نثق بحفظ الشيخ.
وقال أبو داود الطيالسي: قال لي شعبة: ائت جرير بن حازم فقل له: لا يحل لك أن تروي عن الحسن، فإنه يكذب، فقلت لشعبة: كيف ذاك؟ قال: ثنا عن الحسن بأشياء لم يكن لها أصل، ويحدّث بأحاديث وضعها.
وقال النضر بن شميل: قال الحسن: الناس كلّهم في حل إلا شعبة.
وقال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: هو متروك الحديث؛ أحاديثه موضوعة، لا يكتب حديثه، وقال أحمد بن سعيد بن أبي مريم: سألت يحيى بن معين عنه، فقال: لا يكتب حديثه، وقال ابن أبي خيثمة عنه: ليس حديثه بشيء، وفي رواية: يكذب.
وقال مكي بن عبدان: سمعت مسلما يقول: هو متروك الحديث، ومثله قاله الفسوي في تاريخه، وعلي بن الجنيد، والرازي، وقال عبد المؤمن بن خلف: سألت أبا علي صالح بن محمد عنه، فقال: لا يكتب حديثه.
وقال النسائي: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: سمعت الحميدي يقول: دمر علي ابن عمارة.
وقال عبد الله بن علي بن المديني: سمعت أبي، وذكره فقال: ما أحتاج إلى شعبة فيه، أمره أبين من ذلك، فقيل له: كان يغلط؟ فقال: نعم، وذهب إلى أنه كان يضع الحديث، وقال الدارقطني: متروك الحديث، وقال أبو أحمد: ما أقرب قصته