حديث لا أصل له من حديث مالك وهو باطل موضوع الإسناد.
وحديث علي بن أبي طالب أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: من وجد في بطنه رزا فلينصرف حتى يفرغ من حاجته، ثم يعود إلى صلاته.
ذكره الإمام أحمد في مسنده، وقال أبو حاتم: أنا أرضى أن يكون هذا من كلام علي موقوف.
وقال أبو القاسم: لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد تفرّد به ابن لهيعة.
وحديث سلمان قال: من وجد في بطنه رزا من بول، أو غائط فلينصرف غير متكلم، ولا داع.
ذكره ابن أبي حاتم، عن أبيه، قال: وقال: هو إسناد مقلوب، قال أبو عمر: اختلف العلماء فيمن صلى وهو حاقن، فقال ابن القاسم عن مالك: إذا شغله ذلك فصلى كذلك، فإني أحبّ أن يعيد في الوقت وبعده.
وقال الشافعي، وأبو حنيفة، وعبيد الله بن الحسن: يكره أن يصلي وهو حاقن، وصلاته مع ذلك جائزة، وإن لم يترك شيئا من فرائضها.
وقال الثوري: إذا خاف أن يسبقه البول قدم رجلا، وانصرف.
وقال الطحاوي: لا يختلفون أنه لو شغل قلبه بشيء من أمر الدنيا لم يستحب له الإعادة، وكذلك إذا شغله البول.
قال أبو عمر: أحسن شيء روي مسندا في هذا حديث ابن أرقم، وحديث عائشة يعني: لا يصلي أحدكم بحضرة طعام، وسيأتي في موضعه إن شاء الله تعالى.