للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متعلق بجميع المتعلقات، غير متناه بالنظر إلى ذاته، ولا بالنظر إلى متعلقاته" (١).

ومعنى التعلق عندهم: "اقتضاء الصفة أمرًا زائدًا على قيامها بالذات، كاقتضاء العلم معلومًا ينكشف به، واقتضاء الإرادة مرادًا يتخصص بها، واقتضاء القدرة مقدورًا، وهكذا. . ." (٢)، وهو على قسمين:

- تعلق صلوحي، ومرادهم به: صلاحية تعلق الصفة بالشيء منذ الأزل.

- تعلق تنجيزي، وهو تعلق الصفة بالشيء بالفعل، فإذا كان في الأزل سمي تنجيزيًّا قديمًا، وإن كان بعد ذلك سمي حادثًا.

وهذا التعلق أمر اعتباري عندهم على التحقيق، أي غير وجودي، قال البيجوري: "فهو [أي التعلق] أمر اعتباري. وقيل هو أمر وجودي، وقيل واسطة بين الموجود والمعدوم فيكون حالًا، وقيل هو من مواقف العقول فلا يعلمه إلا الله تعالى، والتحقيق الأول" (٣).

والصفات المتعلقة عندهم تنقسم بهذا الاعتبار إلى أربعة أقسام (٤):


= آمد سنة (٥٥١ هـ)، من كتبه: "الإحكام في أصول الأحكام" و"أبكار الأفكار" قال شيخ الإسلام: "والآمدي تغلب عليه الحيرة والوقف في عامة الأصول الكبار" مجموع الفتاوى (٥/ ٥٦٢)، مات سنة (٦٣١ هـ).
انظر: سير أعلام النبلاء (٢٢/ ٣٦٤)، وطبقات الشافعية الكبرى (٨/ ٣٠٦).
(١) أبكار الأفكار (١/ ٣٢٢).
(٢) شرح الخريدة البهية (٨٢)، وانظر: تحفة المريد (١٤٢).
(٣) تحقيق المقام على كفاية العوام (١١١).
(٤) انظر: تحفة المريد (١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>