للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال شيخ الإسلام : "ونحن نذكر قاعدة جامعة في هذا الباب، لهم ولسائر الأمة فنقول: لا بد أن يكون مع الإنسان أصول كلية يرد إليها الجزئيات ليتكلم بعلم وعدل، ثم يعرف الجزيئات كيف وقعت، وإلا فيبقى في كذب وجهل في الجزئيات، وجهل وظلم في الكليات، فيتولَّد فساد عظيم" (١).

وهذا الأمر يتأكد في باب العقائد أكثر من غيره من الأبواب لأمورٍ منها:

أولًا: أن هذا الباب أجلُّ قدرًا وأعلى منزلةً من غيره.

ثانيًا: أن الخطأ فيه ليس كالخطأ في غيره.

هذا عمومًا، ولباب القدر أهمية خاصة تكمن فيما يلي:

١) كونه ركنًا من أركان الإيمان.

٢) أنه محل عناية عظيمة في نصوص الكتاب والسنة.

٣) كونه من الأبواب التي اشتد فيها الخلاف بين أهل السنة ومخالفيهم.

٤) أن له أثرًا كبيرًا ومباشرا في سلوك المسلم في كافة أحواله.

* أسباب اختيار الموضوع:

اخترت هذا الموضوع لأسباب عدَّة، هي:

١) ما تقدم من أهميته، فهو موضوع جدير بالعناية به والكتابة فيه.

٢) جمع القواعد المتعلقة بهذا الباب في كتاب واحد ليسهل الرجوع إليها والاستفادة منها.


(١) منهاج السنة (٥/ ٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>