للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الثاني: "الله سبحانه خالق أفعال العباد وخالق قدرتهم وإرادتهم"

[المطلب الأول: تفصيل القول في هذه القاعدة]

وتحته ثلاث مسائل:

المسألة الأولى: تقرير كونها قاعدةً من كلام أهل العلم.

قال يحيى بن سعيد القطان : "ما زلت أسمع أصحابنا يقولون: إن أفعال العباد مخلوقة" (١).

وقال أبو ثور : ". . . وذلك أن الله خالق كل شيء، وقال: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ [القمر: ٤٩]، فمن زعم أن شيئًا ليس بمخلوق من أفاعيل العباد كان بذلك ضالًا" (٢).

وقال البخاري : "أفعال العباد مخلوقة" (٣).

وقال ابن أبي عاصم : "ومما اتفق أهل العلم على أن نسبوه إلى السنة: القول بإثبات القدر. . . وأفعال العباد من الخير والشر فعل لهم خلق لخالقهم" (٤).


(١) رواه البخاري في خلق أفعال العباد (٢/ ٧٠) رقم (١٣٢).
(٢) رواه اللالكائي (٤/ ٧٩٥) رقم (١٣٣١).
(٣) رواه البيهقي في القضاء والقدر (١/ ٣٤٤) رقم (٩٢).
(٤) السنة (٢/ ١٠٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>