للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الرابع: "قدر الله - الذي هو فعله - لا شر فيه بوجه من الوجوه"

[المطلب الأول: تفصيل القول في هذه القاعدة]

وتحته ثلاث مسائل:

المسألة الأولى: تقرير كونها قاعدةً من كلام أهل العلم.

قال شيخ الإسلام : "فإن الرب لا يفعل سيئة قط، بل فعله كله حسن وحسنات، وفعله كله خير. . . فإنه لا يخلق شرا محضًا، بل كل ما يخلقه ففيه حكمة هو باعتبارها خير، ولكن قد يكون فيه شر لبعض الناس وهو شر جزئي إضافي، فأما شر كلي، أو شر مطلق؛ فالرب منزه عنه، وهذا هو الشر الذي ليس إليه" (١).

وقال ابن القيم : "فإن أفعاله خيرٌ كلَّها وعدل ومصلحة وحكمة، لا شر فيها بوجه من الوجوه" (٢).

وقال : "وإنما يقع الشر في مفعولاته ومخلوقاته، لا في فعله سبحانه" (٣).


(١) مجموع الفتاوى (١٤/ ٢٦٦).
(٢) شفاء العليل (٢/ ٧٣٦).
(٣) جلاء الأفهام (٣٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>