للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فندعوهم إلى أمرك، ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين، فإن يجمعهم الله عليه فلا رجل أعز منك، ثم انصرفوا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- راجعين إلى بلادهم، وقد آمنوا وصدَّقوا، وهم ستة نفر جميعهم من الخزرج:

١ - أسعد بن زرارة بن عُدَي، أبو أُمامة.

٢ - عوف بن الحارث بن رفاعه، وهو ابن عفراء.

٣ - رافع بن مالك بن العجلان.

٤ - قطبة بن عامر بن حَديدة.

٥ - عقبة بن عامر بن نابي.

٦ - جابر بن عبد الله بن رئاب (١).

تقول السيدة عائشة - رضي الله عنها -: كان يَوْمُ بُعاثَ يَوْمًا قَدَّمَهُ الله لِرَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ افْتَرَقَ مَلَؤُهُمْ وَقُتِلَتْ سَرَواتُهُمْ وَجُرِّحُوا فَقَدَّمَهُ الله لِرَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم - في دُخُولِهِمْ في الْإِسْلاَم (٢).

قال ابن حجر:

(كانَ يَوْم بُعاث) بِهِ وَقْعَة بَيْن الْأَوْس والْخَزْرَج، فَقُتِلَ فِيها كَثِير مِنْهُمْ. وَكانَ رَئِيس الْأَوْس فِيهِ حُضَيْر والِد أُسَيْدِ بن حُضيْر وَكانَ يُقال لَهُ حُضَيْر الْكَتائِب وَبِهِ قُتِلَ، وَكانَ رَئِيس الْخَزْرَج يَوْمَئِذٍ عَمْرو بن النُّعْمان الْبَياضِيّ فَقُتِلَ فِيها أَيْضًا، وَكانَ النَّضر فِيها أَوَّلًا لِلْخَزْرَجِ ثُمَّ ثَبَّتَهُمْ حُضَيْر فَرَجَعُوا وانْتَصَرَتْ


(١) "سيرة ابن هشام" ٢/ ٢١، ٢٣ مختصرًا.
(٢) صحيح: أخرجه البخاريُّ (٣٧٧٧)، كتاب: مناقب الأنصار، باب: مناقب الأنصار. سرواتهم: أشرافهم.

<<  <   >  >>