للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منهم أحدًا، فانصرف راجعًا إلى المدينة (١).

٢٣ - وفي شعبان أيضًا من هذه السنة: كانت سرية بشير بن سعد والد النعمان بن بشير الأنصاري إلى بني مُرَّة بناحية فدك.

[الشرح]

[قال ابن سعد رحمه الله]

ثم سرية بشير بن سعد الأنصاري إلى فدك في شعبان سنة سبع.

قالوا: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بشير بن سعد في ثلاثين رجلاً إلى بني مُرَّة بفدك، فخرج، فلقي رعاء الشاء، فسأل عن الناس، فقيل: في بواديهم، فاستاق النعم والشاء، وانحدر إلى المدينة، فخرج فأخبرهم، فأدركه الدَّهْم منهم (٢) عند الليل، فباتوا يرامونهم بالنبل حتى فنيت نَبْل أصحاب بشير، وقاتل بشير حتى ارتُثَّ وضرب كعبه، وقيل: قد مات، ورجعوا بنعمهم وشائهم، وقدم عُلْبة بن زيد الحارثي بخبرهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قدم من بعده بشير بن سعد (٣).

٢٤ - وفي رمضان من هذه السنة: كانت سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى الميفعة، وفيها قتل أسامة بن زيد رجلاً بعد أن نطق بالشهادة فأنكر عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -.

[الشرح]

سرية غالب بن عبد الله الليثي - رضي الله عنه - إلى بني عبد بن ثعلبة وهم بمكان يقال له: الميفعة، بناحية نجد في رمضان سنة سبع.


(١) "الطبقات الكبرى" ٢/ ١١٧.
(٢) الدهم: العدد الكثير.
(٣) "الطبقات" ٢/ ١١٨، ١١٩.

<<  <   >  >>