١ - منْعُ المشركين المسلمين من نشر دين الله الحق، فإن نشر دين الإسلام وإخراج الناس من عبادة العباد والأصنام إلى عبادة رب الأنام، كانت مهمة النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه الكرام التي ابتعثهم الله من أجلها, ولكنَّ المشركين لم بُخلُّوا بينهم وبين الدعوة، إنما حاربوهم وآذوهم، ولو تركوهم ما قاتلوهم.
٢ - الظلم الذي وقع على المسلمين من المشركين من هدم بيوتهم وأخذ أموالهم وإخراجهم من ديارهم ونحو ذلك.
ولقد رأينا بأعيننا ماذا صنعت أمريكا لهدم مبنىً واحد من مبانيها, لقد ثارت ثورة عارمة وأقامت الدنيا ولم تقعدها من أجل ذلك المبنى وأصبحت كالثور الهائج الذي يضرب يمينًا وشمالاً بلا وعي، بل لك أن تعلم بأن مجموع من قتلتهم أمريكا من المسلمين بسبب هذا المبنى فقط يفوق أضعاف أضعاف من قُتلوا في جميع الحروب التي لاقى فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - المشركين! إذن فمن الذي يستحق أن يُمنح لقب مصاصي الدماء أنحن أم هم؟! لا شك أنهم يُمنحونه عن جدارةٍ واستحقاقٍ.
٣ - الاستفزازات التي مارسها المشركون ضد المسلمين، فقد منعوا ضعفاءهم من الهجرة وحاولوا تقليب أهل المدينة على المسلمين وغير ذلك.
[سرية سيف البحر]
وكان أول لواء عقده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحمزة بن عبد المطلب في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من مُهَاجَرِه، وكان لواءً أبيض، وكان حامله أبو مَرْثَد كَنَّاز بن الحُصين الغَنَويّ حليف حمزة، وبعثه في ثلاثين رجلاً من المهاجرين خاصة، يعترض عيرًا لقريش جاءت من الشام، وفيها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل.