للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٣ - وفي رجب من هذه السنة: وهو في تبوك جاء يُحنَّة بن رُؤْبَةَ فصالح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجزية.

[الشرح]

ولما انتهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك أتاه يحنة بن رؤبة، صاحب أَيْلَة، فصالح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعطاه الجزية، وأتاه أهل جَرْباءَ وأذرح فأعطوه الجزية، فكتب ليحنة بن رؤبة:

(بسم الله الرحمن الرحيم، هذه أمنة من الله ومحمد النبي ليُحنَّة بن رُؤبة وأهل أيلة، سفنهم وسيارتهم في البر والبحر: لهم ذمة الله، وذمة محمد النبي، ومن كان معهم من أهل الشام، وأهل اليمن، وأهل البحر، فمن أحدث منهم حدثًا، فإنه لا يحول ماله دون نفسه، وإنه طيِّب لمن أخذه من الناس، وإنه لا يحل أن يُمنعوا ماءً يردُونه، ولا طريقًا يريدونه، من برٍّ أو بحر) (١).

١٤ - وفي رجب من هذه السنة: وفي تبوك أتاه أهل جَرْباءَ وَأَذْرُحَ وأعطوه الجزية.

[الشرح]

وكتب - صلى الله عليه وسلم - لأهل جَرْباءَ وأذرح:

(بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد النبي رسول الله لأهل جَرْباء وأذرح، أنهم آمنون بأمان الله وأمان محمد، وأن عليهم مائة دينار في كلِّ رجب، ومائة أوقيَّة طيبة، وأن الله عليهم كفيل بالنصح والإحسان إلى المسلمين، ومن لجأ إليهم من المسلمين (٢).


(١) "سيرة ابن هشام" ٤/ ٩٤، ٩٥، والبيهقي في "الدلائل" ٥/ ٢٤٧.
(٢) رواه البيهقي في "الدلائل" ٥/ ٢٤٨.

<<  <   >  >>