أين المفر والإله الطالب ... والأشرم المغلوب غير الغالب
وقد ذكر القصة كاملة الإمام الطبري في تفسير سورة الفيل.
٣ - يقول - صلى الله عليه وسلم - "أنا دَعوةُ إبراهيمَ، وبشرىَ عيسَى، رأت أمِّي حين حملت بي كأن نورًا خرج منها أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام"(١).
[الشرح]
[قوله: أنا دعوة إبراهيم]
حيث دعا إبراهيم -عليه السلام- ربه بأن يبعث في العرب رسولًا منهم فقال: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٢٩)} [البقرة: ١٢٩].
[قوله: وبشرى عيسى]
وبشر به عيسى بن مريم -عليه السلام- فقال:{وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي}[الصف: ٦].
(١) صحيح: أخرجه أحمد ٥/ ٢٦٢، والحاكم (٤٢٣٠)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" ١٤٦٣ - ٣٤٥١.