للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان أول من أسلم من الغلمان علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - , وكان ابن ثماني سنين، وقيل أكثر من ذلك، وكان من سابق سعادته أنه كان في كفاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، وكان أول من أسلم من الموالي زيد بن حارثة حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، وكان غلامًا لخديجة فوهبته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم - لما تزوجها.

ثم دخل بعد هذه الثلة الفاضلة التي سبقت لها السعادة وسبقت إلى الإيمان والعبادة، ثلة أخرى كريمة فاضلة منهم أبو عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة، وسعيد بن زيد من العشرة المبشرين، وخباب بن الأرت، وعبد الله بن مسعود، وأسماء، وعائشة، وقد أسلمت عائشة - رضي الله عنها - وهي طفلة صغيرة، أما أسماء فكانت متزوجة بالزبير بن العوام.

وتوالى إسلام الأفاضل من قريش، فأسلم جعفر بن أبي طالب، وامرأته أسماء بنت عميس، والأرقم بن أبي الأرقم، وعثمان بن مظعون، وعمار بن ياسر، وصهيب بن سنان الرومي (١).

وكان من السابقين بلال بن رباح، وعمر بن عبسه السلمي، وياسر وسمية والدا عمار، والمقداد بن الأسود.

٤ - ثم أُمر - صلى الله عليه وسلم - بالجهر فجهر فعاداه قومه.

[الشرح]

وكانت نزول آية الشعراء: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (٢١٤)} [الشعراء: ٢١٤] إيذانًا له - صلى الله عليه وسلم - بالجهر بالدعوة المباركة، وانتهاء المرحلة السرية.

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (٢١٤)} صَعِدَ


(١) "وقفات تربوية" ٦٨، ٦٩.

<<  <   >  >>