للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبوابها.

فَخَرَجُوا إلى خَيْبَر، وَمِنْهُمْ مَنْ سَارَ إلى الشَّام، وخلفوا ما لم يستطيعوا حمله من الأموال، فكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -, لأنهم غنموه من غير قتال (١) وقيل أنه أسلم من بني النضير رجلان هما: ياسين بن عمير بن كعب بن عمرو بن جحاش، وأبو سعد بن وهب (٢).

ونزلت سورة الحشر في بني النضير (٣).

[٧ - وفي جمادى الأولى من هذه السنة: توفي أبو سلمة: عبد الله بن عبد الأسد المخزومي - رضي الله عنه - وكان رضيع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.]

[الشرح]

[قال ابن كثير - رحمه الله -]

وفيه -أي: في جمادى الأولى من سنة أربع- تُوفي أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، وأمه


(١) وهو ما يُسمى بالفيء، فالفيء كلُّ ما أُخذ من الكفار من غير قتال، مثل غزوة بن النضير هذه فإن المسلمين لم يقاتلوا فيها، إنما خرج اليهود من غير قتال وحكم الفيء في الإسلام أنه يكون للنبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة، يتصرف فيه حيث يشاء، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُنفقه في وجوه البر والمصالح التي ذكرها الله في الآيات: {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٦) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [الحشر: ٦، ٧].
(٢) ذكر غزوة بني النضير بهذه التفاصيل: ابن إسحاق "سيرة ابن هشام" ٣/ ٩٦ - ٩٨، وابن كثير في "التفسير"، انظر: "عمدة التفسير"، اختصار تفسير ابن كثير، أحمد شاكر ٣/ ٤٢١، ٤٢٢.
(٣) متفق عليه: أخرجه البخاري (٤٨٨٢)، كتاب: التفسير، سورة الحشر، ومسلم (٣٠٣١)، كتاب: التفسير، باب: في سورة براءة والأنفال والحشر.

<<  <   >  >>