للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[قال ابن حجر -رحمه الله-]

هي أم كلثوم زوج عثمان، رواه الواقدي عن فليح بن سليمان بهذا الإسناد، وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"، في ترجمة أم كلثوم، وكذا الدولابي في "الذرية الطاهرة"، وكذلك رواه الطبري والطحاوي من هذا الوجه، ورواه حماد بن سلمة عن ثابت، عن أنس فسماها رقية، أخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط"، والحاكم في "المستدرك". قال البخاري: ما أدري ما هذا، فإن رقية ماتت والنبي - صلى الله عليه وسلم - ببدر لم يشهدها، قلت (ابن حجر): وَهِمَ حماد في تسميتها فقط. اهـ (١).

٣٢ - وفي هذه السنة: تُوفّيّ سهيل بن بيضاء الفهريُّ وصلَّي عليه سوله الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة.

[الشرح]

[قال ابن عبد البر -رحمه الله-]

خرج سهيل مهاجرًا إلى أرض الحبشة، حتى فشا الإسلام وظهر، ثم قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة، فأقام معه حتى هاجر، وهاجر سهيل، فجمع الهجرتين جميعًا، ثم شهد بدرًا، ومات بالمدينة في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة تسع، وصلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد.

روى الدراورديُّ عن عبد الواحد بن حمزة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سهيل بن بيضاء في المسجد. اهـ (٢).


(١) "فتح الباري" ٣/ ١٨٨ - ١٨٩.
(٢) "الاستيعاب" (٣٤٣).

<<  <   >  >>