للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْيَمَنِ إِنَّكَ سَتَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ فَإِذَا جِئْتَهُمْ فَادْعُهُمْ إلى أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الله قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ فَأَخْبِرهُم أَنَّ الله قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِم صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِم فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الله حِجَابٌ (١).

وعَنْ أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ إلى الْيَمَنِ فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ تُصْنَعُ بِهَا، فَقَالَ: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: الْبِتْعُ وَالْمِزْرُ، فَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ.

الْبِتْعُ: نَبِيذُ الْعَسَلِ، وَالْمِزْرُ: نَبِيذُ الشَّعِيرِ (٢).

٣٥ - وفي هذه السنة: ظهر الأسود العَنْسي باليمن، وادَّعى النبوة، وعظمت فتنته, فقتله فيروذ الديلمي.

[الشرح]

ذكره ابن عبد البر (٣)، وقال: وهو قاتل الأسود العنسي الكذاب الذي ادعى النبوة (٤).


(١) متفق عليه: أخرجه البخاري (٤٣٤٧)، كتاب: المغازي، باب: بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن ... ، ومسلم (١٩)، كتاب: الإيمان, باب: الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري (٤٣٤٣) كتاب: المغازي، باب: بعث أبي موسى ومعاذ ....
(٣) "الاستيعاب" (٦٠٢).
(٤) انظر: "الكامل في التاريخ" ٢/ ٢٢٧، ٢٣١، "أسد الغابة" ٣/ ٤٦٣، ٤٦٤، "الإصابة" ٣٢/ ١٥١١. انظر: فقرة (١) من السنة الحادية عشر، وكذلك فقرة (١٠).

<<  <   >  >>