للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وساقوا النَّعم والشاء والنساء إلي المدينة (١).

٤ - وفي صفر من هذه السنة: قدم وَفْدُ عُذرة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسلموا.

[الشرح]

[قال ابن سعد رحمه الله]

قالوا: قدم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في صفر سنة تسع وفد عُذرة اثنا عشر رجلاً، فيهم حمزة بن النعمان العُذري، وسُليم وسعد ابنا مالك، ومالك بن أبي رباح، فنزلوا دار رملة بنت الحارث النجَّارية، ثم جاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسلموا بسلام أهل الجاهلية، وقالوا: نحن إخوة قصي لأمه، ونحن الذين أزاحوا خزاعة وبني بكر عن مكة، ولنا قرابات وأرحام، وسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أشياء في أمر الدين، وأسلموا (٢).

٥ - وفي ربيع الأول من هذه السنة: كانت سرية الضحاك بن سفيان الكلابي - رضي الله عنه - إلى بني كلاب بالقُرْطاء.

[الشرح]

بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيشًا إلى القرطاء عليها الضحاك بن سفيان بن عوف بن أبي بكر الكلابي، ومعه الأَصْيَد بن سلمة بن قرط، فلقوهم بالزُّج، زج لاوة، فدعوهم إلى الإِسلام فأبوا، فقاتلوهم فهزموهم، فلحق الأصْيدُ أباه سلمة، وسلمة على فرس له، فدعا أباه إلى الإِسلام، وأعطاه الأمان، فسبَّه


(١) "الطبقات" ٢/ ٢٠٦.
(٢) "الطبقات" ١/ ٣٣١. بتصرف.

<<  <   >  >>