للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَعْقِلُونَ (٤)} [الحجرات: ٤]، فرَّد عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم - الأسرى والسبي (١).

٢ - وفي صفر من هذه السنة: بعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن عوسجة - رضي الله عنه - إلى بني حارثة بن عمرو يدعوهم إلى الإسلام فأبوا.

[الشرح]

قيل أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى بني حارثة بن- عمرو بن قُريط، يدعوهم إلى الإِسلام، فأخذوا الصحيفة فغسلوها، ورقعوا بها أسفل دَلْوهم، فدعا عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢).

٣ - وفي صفر من هذه السنة: كانت سرية قُطْبة بن عامر - رضي الله عنه - إلى خثعم بناحية بيشة فغنموا وأسروا, ولكن قُطبة قتِل.

[الشرح]

[قال ابن سعد رحمه الله]

قالوا: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قُطبة في عشرين رجلاً إلى حي من خثعم، بناحية تَبالة، وأمره أن يشنَّ الغارة، فخرجوا على عشرة أبعرة يعتقبونها، فأخذوا رجلاً فسألوه، فاستعجم (٣) عليهم، فجعل يصيح بالحاضرة ويحذِّرهم، فضربوا عنقه، ثم أقاموا حتى نام الحاضر، فشنُّوا عليهم الغارة فاقتتلوا قتالاً شديدًا حتى كثرت الجرحى في الفريقين جميعًا، وقُتِل قطبة بن عامر فيمن قُتل،


(١) "الطبقات" ٢/ ١٦٠، ١٦١، وأخرجه أحمد (٢٧٠٨١) عن الأقرع بن حابس، بسند صحيح، مختصرًا، وفيه قال الأقرع: يا محمَّد إن حمدي زين وإن ذمي شين، فقال رسول الله: "ذمكم الله".
(٢) انظر: "الإصابة" ٢/ ١١٠٦.
(٣) استعجم: سكت.

<<  <   >  >>