قال ابن كثير في "البداية" ٥/ ٣٧٦: وهذا الصنيع وهو صلاتهم عليه فرادى لم يؤمهم أحد عليه أمر مجمع عليه لا خلاف فيه وقد اختلف في تعليله فلو صح الحديث الذي أوردناه عن ابن مسعود لكان نصا في ذلك ويكون من باب التعبد الذي يعسر تعقل سناه وليس لأحد أن يقول لأنه لم يكن لهم إمام لأنا قد قدمنا أنهم إنما شرعوا في تجهيزه عليه السلام بعد تمام بيعة أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه وقد قال بعض العلماء إنما لم يؤمهم أحد ليباشر كل واحد من الناس الصلاة عليه منه إليه ولتكرر صلاة المسلمين عليه مرة بعد مرة من كل فرد من آحاد الصحابة رجالهم ونساؤهم وصبيانهم حتى العبيد والإماء. (١) صحيح: رواه الترمذي "المناقب" ١٣/ ١٠٤، ١٠٥، وقال: هذا حديث غريب صحيح، وابن ماجه (١٦٣٠)، وصححه الألباني. (٢) صحيح: أخرجه مسلم (٢٤٥٤).