للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥١ - وفي هذه السنة: نزلت سورة النصر.]

[الشرح]

[قال ابن إسحاق - رحمه الله -]

فلما افتُتحت مكة، ودانت لها قريش، ودوَّخها الإِسلام، عرفت العرب أنه لا طاقة لهم بحرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عدواته، فدخلوا في دين الله كما قال الله عز وجل: أفواجا يضربون إليه من كل وجه، يقول الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)} [النصر: ١]. أي: فأحمد الله على ما أظهر من دينك، واستغفره إنه كان توابا. اهـ (١).

[٥٢ - وفي هذه السنة: جاء وفد ثعلبة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.]

[الشرح]

عن رجل من بني ثعلبة، عن أبيه لما قدم رسول الله من الجعرانة سنة ثمان، قدمنا عليه أربعة نفر وقلنا: نحن رسل من خلفنا من قومنا، ونحن وهم مُقرُون بالإِسلام، فأمر لنا بضيافة وأقمنا أيامًا (٢).

٥٣ - وفي هذه السنة: جاء وفد سُلَيم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

[الشرح]

قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من بني سُلَيم يقال له: قيس بن نُسيبة، فسمع كلامه وسأله عن أشياء فأجابه، ووعى ذلك كله، ودعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى


(١) "سيرة ابن هشام" ٤/ ١١٧.
(٢) "الطبقات الكبرى" ١/ ٢٩٨.

<<  <   >  >>