(٢) متفق عليه: أخرجه البخاري (١٧٧٨)، كتاب: العمرة، باب: كم اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومسلم (١٢٥٣)، كتاب: الحج، باب: بيان عدد عُمَر النبي - صلى الله عليه وسلم - وزمانهن. (٣) ورد ذكر هذا العدد في أحاديث صحيحة بصحيح البخاري، عن نفر من الصحابة رضوان الله عليهم، ممن شهدوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا المشهد، منهم جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - وفي رواية أخرى عن جابر: أنهم كانوا ألفًا وخمسمائة. وعن عبد الله بن أبي أوفى أنهم كانوا ألفًا وثلاث مائة. انظر: "صحيح البخاري" كتاب: المغازي، باب غزوة الحديبية. ورجح ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد" ٣/ ٢٥٦، ٢٥٧، قول من قال أنهم ألف وأربعمائة, لأنه قول الأكثر حيث قال: والقلب إلى ذلك أميل، وهو قول البراء بن عازب، ومعقل بن يسار، وسلمة بن الأكوع في أصح الروايتين، وقول المسيب بن حَزْن. اهـ. وقال ابن حجر رحمه الله: والجمع بين هذا الاختلاف أنهم كانوا أكثر من ألف وأربعمائة، فمن قال ألفًا وخمسمائة جبر الكسر، ومن قال ألفًا وأربعمائة ألغاه، ويؤيده قوله في الرواية الثالثة من حديث البراء: ألفًا وأربعمائة أو أكثر، اهـ. (٤) مما يدل على أن الصحابة رضوان الله عليهم خرجوا متسلحين ما رواه البخاري (٤١٧٩): أنه لما بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - أن قريشًا جمعوا له المجموع لقتاله استشار الصحابة في قتالهم أو عدم قتالهم، وهذا يدل على أنهم كانوا مستعدين للقتال في أي وقت.