٤ - قال البخاري (٦ - ٢٥٣٢): حدثني عمرو بن بينها أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن عبد العزيز عن أنس قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة أخذ أبو طلحة بيدي فانطلق بي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن أنسًا غلام كيس فليخدمك، قال: فخدمته في الحضر والسفر، فوالله ما قال لي لشيء صنعته لم صنعت، هذا هكذا ولا لشيء لم أصنعه لم لم تصنع هذا هكذا.
ورواه مسلم (٤ - ١٨٠٤).
٥ - قال البخاري (٢ - ٦٦٧): حدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وعك أبو بكر وبلال فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
كل امرئ مصبح في أهله ... والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقلع عنه ... الحمى يرفع عقيرته يقول
ألاليت شعري هل أبيتن ليلة ... بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يومًا مياه مجنة ... وهل يبدون لي شامة وطفيل
وقال: اللَّهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء.
ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللَّهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد اللَّهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا وصححها لنا وانقل حماها إلى الجحفة. قالت: وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله، قالت: فكان بطحان يجري نجلا تعني ماء آجنا.
٦ - قال البخاري (٣ - ١٤٣٠): حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث وحدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد قال سمعت أبي يحدث حدثنا أبو التياح يزيد بن حميد الضبعي قال حدثني أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة نزل في علو المدينة في حي يقال لهم (بنو عمرو بن عوف) قال فأقام فيهم أربع عشرة ليلة ثم أرسل إلى ملأ بني النجار قال: فجاؤوا متقلدي سيوفهم قال: وكأني انظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على راحلته