عبدة قال أنا الحسين بن الحسن قال أنا قيس عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس عن العباس عن النبي بنحوهم".
وقول البزار صحيح في عمرو بن أبي قيس الرازي الأزرق فهو حسن الحديث إذا لم يخالف قال في التقريب (٤٢٦): كوفي نزل الري صدوق له أوهام. وهو هنا لم يخالف بل توبع تابعه كما روى البزار قيس بن الربيع وهو كما قال الحافظ في تقريب التهذيب (٤٥٧): قيس بن الربيع الأسدي أبو محمَّد الكوفي صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به. وبعد فالعلة ليست هنا بل في شيخه، قال عنه في تقريب التهذيب (٢٥٥): سماك بن حرب بن أوس بن خالد الذهلي أبو المغيرة الكوفي صدوق وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة. وروايته هنا عن عكرمة فهي معلولة لذلك، لكن الحديث ليس بشديد ضعف السند، وهو حسن برواية الشيخين السابقة].
٤ - قال البيهقي في شعب الإيمان (٣ - ٤٣٦): أخبرنا أبو نصر عمر بن قتادة أنا أبو الحسن محمَّد بن الحسن السراج نا أبو شعيب الحراني نا داود بن عمرو نا أبو الأحوص سلام بن سليم عن سماك بن حرب عن خالد عن خالد بن عرعرة قال: أتيت الرحبة فإذا أنا بنفر جلوس قريب من ثلاثين أو أربعين رجلًا فقعدت معهم، فخرج علينا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فما رأيته أنكر أحدًا من القوم غيري، فقال: ألا رجل يسأل فينتفع وينفع جلساءه ... (ثم ذكر قصة بناء إبراهيم للكعبة ثم قال: فمر عليه الدهر فانهدم فبنته العمالقة، قال فمر عليه الدهر فانهدم فبنته جرهم، فمر عليه الدهر فانهدم فبنته قريش ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ رجل شاب فلما أرادوا أن يرفع الحجر الأسود واختصموا فيه فقالوا: ويحكم بيننا أول رجل يخرج من هذه السكة، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول من خرج عليهم فقضى بينهم أن يجعلوه في مرط ثم ترفعه جميع القبائل كلهم.
ثم قال البيهقي وروينا من وجه آخر عن سماك.
[درجته: سنده قوي، رواه: الحاكم (١ - ٦٢٩)، هذا السند: قوي، خالد بن عرعرة تابعي ثقة قال العجلي في معرفة الثقات (١ - ٣٣٠)، وقال الحافظ: كوفي تابعي ثقة روى عن علي وسماك