٣٨ - قال ابن خزيمة في التوحيد (٢ - ٨٩٠): حدثنا عبده بن عبد الله الخزاعي قال ثنا موسى بن إبراهيم قال ثنا طلحة بن خراش قال: لقيني جابر بن عبد الله فأخبرني: أن رسول الله لقيه فقال: يا جابر مالي أراك منكسرا؟ قلت: يا رسول الله استشهد أبي وترك عليه دينا وعيالًا، فقال: ألا أبشرك بما لقي الله به أباك [إن الله لم يكلم أحدا من خلقه قط إلا من وراء حجاب وإن الله أحيا أباك فكلمه كفاحًا] وقال: يا عبدي تمنى علي ما شئت أعطيك. قال: تردني إلى الدنيا فأقتل فيك. فقال تبارك وتعالى: لا، إني أقسمت بيمين أنهم إليها لا يرجعون، يعني الدنيا.
وعند غيره: وأنزلت هذه الآية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا الآية.
[درجته: صحيح عدا ما بين المعقوفين، رواه الترمذيُّ (٥ - ٢٣٠)، وابن حبان (١٥ - ٤٩٠)، وابن ماجه (١ - ٦٨/ ٩٣٦)، والطبرانيُّ في الكبير (٢٤ - ٣٤٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١ - ٢٦٧)، وابن المبارك في الجهاد (٢ - ٥١١)، والحاكم (٣ - ٢٢٤)، سنده: موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري قال سمعت طلحة بن خراش قال سمعت جابر بن عبد الله.
هذا السند: فيه ضعف لأن مداره على موسى بن إبراهيم وقد قال الحافظ صدوق يخطئ (٢ - ٢٨٠) وعند مراجعة ترجمته المفصلة لا تجد توثيقا لفظيا معتبرا له بل سكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٨ - ١٣٣) وحتى ابن حبان الذي ذكره في ثقاته جرحه بقوله: كان ممّن يخطئ (٧ - ٤٤٩) فتكون هذه الزيادة: التي بين المعقوفين من أوهامه -رحمه الله- .. وأما ما كان خارج المعقوفين فحسن برواية الإِمام أحمد التالية:].
٣٩ - قال الإمام أحمد (٣ - ٣٦١): حدثنا علي بن عبد الله المديني حدثنا سفيان بن محمَّد بن علي بن ربيعة السلمي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعلمت أن الله أحيى أباك فقال له: (تمن) فقال له: أرد إلى الدنيا فأقتل فيك مرة أخرى قال إني قضيت أنهم إليها لا يرجعون".
[درجته: سنده حسن، قال ابن كثير في تفسيره (١ - ٤٢٧): تفرد به أحمد من هذا الوجه.