وسند أحمد حسن من أجل ابن عقيل فهو حسن الحديث إذا لم يخالف، وقد روى الحديث بالإضافة في الإِمام أحمد الإِمام الحميدي في مسنده ٢ - ٥٣٢ وعلق الإِمام الترمذيُّ على هذا الحديث بقوله: هذا حديثٌ حسنٌ غريب من هذا الوجه وقد روى عبد الله بن محمَّد بن عقيل عن جابر شيئًا من هذا ولا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم ورواه علي بن عبد الله بن المديني وغير واحد من كبار أهل الحديث هكذا عن موسى بن إبراهيم].
٤٠ - قال الحاكم (٢ - ٨٦): حدثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب أنبأ محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب أخبرني أبو صخر عن يزيد بن قسيط الليثي عن إسحاق وسند أبي نعيم هو: حدثنا سليمان بن أحمد ثنا طاهر بن عيسى المصري ثنا أصبغ بن الفرج ثنا ابن وهب عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص حدثني أبي أن عبد الله بن جحش قال يوم أحد: ألا تأتي ندعو الله فخلوا في ناحية فدعا سعد فقال يا رب إذا لقينا القوم غدا فلقني رجلًا شديدًا بأسه شديدًا حرده فأقاتله فيك ويقاتلني ثم ارزقني عليه الظفر حتى أقتله وآخذ سلبه فقام عبد الله بن جحش ثم قال اللَّهم ارزقني غدًا رجلًا شديدا حرده شديدا بأسه أقاتله فيك ويقاتلني ثم يأخذني فيجدع أنفى وأذني فإذا لقيتك غدا قلت يا عبد الله فيم جدع أنفك وأذنك فأقول فيك وفي رسولك فيقول صدقت قال سعد بن أبي وقاص يا بني كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرا من دعوتي لقد رأيته آخر النهار وإن أذنه وأنفه لمعلقان في خيط.
[درجته: سنده حسن، رواه البيهقي (٦ - ٣٠٧) وأبو نعيم في حلية الأولياء (١ - ١٠٨)، هذا السند: حسن إسحاق تابعي ثقة وثقه الإِمام العجلي توثيقا لفظيا فقال: ٦٠ مدني تابعي ثقة وتلميذه تابعي ثقة أيضًا (٢ - ٣٦٧) وحميد بن زياد بن أبي المخارق قال عنه الحافظ ملخصا أقوال النقاد فيه: صدوق يهم (١ - ٢٠٢) وابن وهب إمام معروف وابن الحكم المصري فقيه ثقة (١ - ١٧٨) وقد توبع عند أبي نعيم تابعه الثقة أصبغ بن الفرج وشيخ الحاكم هو الإِمام الثقة المعروف بالأصم، وللحديث شاهد عند ابن سعد بسند ضعيف مرسلًا عن سعيد بن المسيب، وعن المطلب ابن حنطب مرسلًا أيضًا (٣/ ٩٠ - ٩١].