للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥٣ - قال الطبري في تفسيره (٤ - ١٤٠): حدثنا عمرو بن علي قال ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبي طلحة -رضي الله عنه- قال: رفعت رأسي يوم أحد فجعلت ما أرى أحدا من القوم إلا تحت حجفته يميد من النعاس.

[درجته: سنده صحيح، رواه: الحاكم (٢ - ٣٢٥)، هذا السند: صحيح على شرط مسلم ورواه الحاكم من طريق حجاج بن منهال حدثنا حماد بن سلمة .. والترمذيُّ (٥ - ٢٢٩) والضياء في الأحاديث المختارة (٣ - ٦٢) من طريق روح بن عبادة عن حماد بن سلمة وغيرهم من طرق عن حماد .. وحماد عن ثابت عن أنس سند صحيح على شرط مسلم انظر صحيح مسلم (١ - ٦٢)، والأمثلة كثرة].

٥٤ - قال البخارى (٣ - ١١٠٥): حدثنا عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال سمعت البراء بن عازب -رضي الله عنهما- يحدث قال: جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - على الرجالة يوم أحد -وكانوا خمسين رجلًا- عبد الله بن جبير فقال: "إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم". فهزموهم قال فأنا والله رأيت النساء يشتددن قد بدت خلاخلهن وأسوقهن رافعات ثيابهن. فقال أصحاب عبد الله بن جبير: الغنيمة أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ فقال عبد الله ابن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا: والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة. فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم فلم يبق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غير اثني عشر رجلًا، فأصابوا منا سبعين وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة سبعين أسيرا، وسبعين قتيلا. فقال أبو سفيان: أفي القوم محمَّد؟ ثلاث مرات فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجيبوه، ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ ثلاث مرات. ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب؟ ثلاث مرات. ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا. فما ملك عمر نفسه فقال: كذبت والله يا عدو الله، إن الذين عددت أحياء كلهم وقد بقي لك ما يسوؤك. قال: يوم بيوم بدر والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مثلة لم آمر

<<  <   >  >>