للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[درجته: أوله حسن وسنده ضعيف، رواه البيهقي في السنن الكبرى (٦ - ٨٩)، هذا السند: فيه ضعف من أجل أمية بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي فهو مقبول عند المتابعة انظر تقريب التهذيب (١ - ١١٤) ويشهد لأوله ما سبق، وقد روى آخره البيهقي في السنن الكبرى (٦ - ٨٩) عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء بن أبي رباح عن ناس من آل صفوان بن أمية فقالوا .. ومن طريق آخر رواه أبو داود (٣ - ٢٩٦) عبد العزيز بن رفيع عن أناس من آل عبد الله بن صفوان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال، وهنا نجد أن مدار الحديث على ابن رفيع وهو ثقة، تقريب التهذيب (٣٥٧) لكن اضطرب في إسناده فمرة بسنده عن أمية عن أبيه مرفوعًا، ومرة يرسله عن عطاء عن ناس من آل صفوان بن أمية وثالثة يرسله عن أناس من آل عبد الله بن صفوان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال، وهذا ما يجعل آخر الحديث غير صحيح إلا بطريق أخرى لاضطرابه، فيصح منه ما روى ابن إسحاق -رحمه الله-].

٧ - قال أبو داود (٣ - ٩): حدثنا أبو توبة ثنا معاوية يعني بن سلام عن زيد يعني بن سلام أنه سمع أبا سلام قال حدثني السلولي أبو كبشة أنه حدثه سهل بن الحنظلية: أنهم ساروا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين فأطنبوا السير حتى كانت عشية، فحضرت الصلاة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رجل فارس فقال: يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا، فإذا أنا بهوازن على بكرة آبائهم بظعنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حنين، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله" ثم قال: "من يحرسنا الليلة" قال أنس بن أبي مرثد الغنوي: أنا يا رسول الله. قال: "فاركب" فركب فرسا له فجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا نغرن من قبلك الليلة) فلما أصبحنا خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مصلاه فركع ركعتين ثم قال: "هل أحسستم فارسكم؟ " قالوا: يا رسول الله ما أحسسناه. فثوب بالصلاة فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي وهو يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضى صلاته وسلم قال: "أبشروا فقد جاءكم فارسكم" فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب، فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم فقال: إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب، حيث أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما أصبحت اطلعت الشعبين كليهما فنظرت فلم أر

<<  <   >  >>